速報APP / 圖書與參考資源 / قواعد جارتين الجزء الثاني ‎

قواعد جارتين الجزء الثاني ‎

價格:免費

更新日期:2018-09-24

檔案大小:23M

目前版本:1.1.2

版本需求:Android 3.0 以上版本

官方網站:mailto:taha24sabi@gmail.com

قواعد جارتين الجزء الثاني ‎(圖1)-速報App

تنتمي روايتنا لروايات الخيال؛ بالرغم من أنها تحوي من المشكلات ما عانينا وما زلنا نعاني منها هذه الأيام.. وكأنما يقوم بإسقاط أحداث روايته على ما نواجهه في حياتنا…

ماذا لو وجدت نفسك بأرضٍ أقصى ما يمكنك بلوغه بها هو خمسون عامًا .. ليست هذه القاعدة الوحيدة فحسب، بل هناك ما هو أكثر من ذلك ..

بداية يعرض الكاتب مشكلة خطيرة باتت تواجه العديد من الشباب ألا وهي البطالة واختلاف مجال الدراسة عن احتياجات سوق العمل.. تمثل ذلك في شخصية الدكتور فاضل الذي وان حصل على أعلى الدرجات العلمية في وطنه فلم يتمكن من العمل في مجاله لكثير من الأسباب من أهمها عدم جاهزية المستشفيات الحكومية بالأدوات والأجهزة التي تساعده لانجاز الأعمال؛ ومن هنا كان قراره للبدء من مكان جديد بعيدا عن الديار…

قرر الرحيل لبلد آخر فكانت المفاجأة بانتظاره.. وفتحت له الأبواب للإلتحاق بالعمل في أحد الأقاليم الغربية البعيدة عن دياره تسمى” بنو عيسى “؛ لتبدأ رحلته المشوقة والمشوبة بالأخطار بما فيها من أحداث وشخصيات…

في بلده الجديد قد وجد العديد من الأمور والأحداث التي كانت مغايرة تماما لوطنه الأم، عالم آخر لم يكن يتوقع أن يكون في هذه الحياة…

طبيب في بلد لا يذهب سكانه لعيادة الطبيب لخلوهم من الأمراض هذا محال…

شعور مقيت باليأس كان دافعه للرحيل من جديد لكنه وفي اللحظة الأخيرة حصل على أول مريضة بهذه البلاد…

وقد كانت ديما من أرسل بطلبه ليساعدها ليمحو آلام مرضها الذي يلازمها منذ الصغر وليساعد جنينها كي ينجو ويكون له نصيب بالحياة…

أعلنتها ديما صراحة:

– أنا من طلب مجيئك إلى هنا؛ لترافقني إلى جارتين

تلك المدينة البعيدة.. التي تستغرق مسيرة شهر كامل بما فيها من عقبات…

تارة بالبر.. وأخرى بالبحر، هكذا أخبرته فوافق في الحال فمهنته تحتم عليه مساعدة من يلتجئ إليه في جميع الأحوال، مهنة سامية تدعو لإنقاذ الحياة…

قواعد جارتين الجزء الثاني ‎(圖2)-速報App

أما في جارتين، تلك المدينة العتيقة بقوانينها الجامدة الخالية من المرونة والحياة، بأسوارها العالية ونهرها رمز العطاء بالبلاد واخدودها العظيم الذي يشق المدينة لجزئين اثنين..

نشأت غفران بين جنبات هذه المدينة لتشق طريقها بالحياة، حياة ملؤها العلم والاطلاع على الكثير من القواعد والقوانين الخاصة بوطنها.. وخاصة ذلك القانون الذي يحتم على كل من بلغ الخمسين بالوفاة، ألم أخبركم سابقا أنها درب من الخيال .

نشأت غفران متعلقة بجارتين وساحتها الأشهر ” ساحة جويدا ” التي ينفذ بها الكثير من الإعدامات عند نهاية كل شهر بحق العديد من النسالى ممن ارتكبوا الجرائم والمخالفات…

تلك الفئة الأضعف بالبلاد، التي قد ألصقت بها كل الخيبات والذلات؛ ليكونوا هم دوما كبش الفداء…

لم تدرك غفران هذا الخلل، هذا الجرم إلا بعدما التقت بنديم رفيق طفولتها، دراستها.. واللذان قد تعاهدا على الزواج إذا ما بلغ نديم (٢٥) من عمره دون ارتكابه لجرم ما…

عاهدها ألا يرتكب من الذلات وأن يكون وفيا لعهدهما على الدوام كي يليق بها كزوج شريف يعينها في الحياة ويمنحها السعادة التي طالما تمنتها يوما ما…

رحلت غفران لإكمال دراستها كضابط أمن على عكس رغبتها فقد كانت تتطلع لتكون قاضية ساحة ” جويدا ” بالبلاد، رغبت وبشدة بأن تكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب بذات الأيام لكن القدر أخذها لمنحى آخر لتكون أول (رامية للمنصة) بعدما استحقت تلك الوظيفة عن جدارة لتفوقها الدائم على جميع الأقران…

فيما انخرط نديم بتعليم أبناء فئته المستضعفة والمنبوذة من الجميع كي ينهضوا بأنفسهم وينالوا حريتهم كما الجميع بهذه البلاد…

على مدار أعوام طوال تمكن من تحقيق جزء مما كان يسعى إليه على الدوام، قاوم باستماتة تلك الآلام التي كانت تراوده لا لشيء سوى ليفي بوعده، ليكون أول من تمكن من تحقيق ذلك النصر، ليحطم تلك الصورة الظالمة العالقة في اذهان شعب جارتين بحقهم…

لكنه وقبل يوم واحد من بلوغه (٢٥) من عمره قد تعرض لخديعة جعلته مدانا بجريمة لم يرتكبها قط.. وفي يوم زفافهما بساحة جويدا كانت غفران هي من اقامت عليه الحد وازهقت روحه دونما ادنى حق ظنا منها أنها على صواب وأنها قد عاقبت مجرم على جرمه المشهود وحسب…

فرصة ثانية…

عجزت غفران عن منحه فرصة ثانية ونفذت القانون بيديها، بخنجرها كما عاهدته ذلك اليوم ان اخطأ ولم يفي بالعهد.. وبموته بعثت حياة جديدة ونبض القلب…

نبض ( آدم ) الذي سيأتي الحديث عنه فيما بعد، جنين ديما التي ما ارسلت بطلب الطبيب.. وما جاءت به إلى هنا إلا لتكتب له الحياة وتتمكن من بيعه لأحد الأشراف فيما بعد؛ لكنها لم تتمكن من تحقيق ما سعت إليه وتوفيت نتيجة مرضها الدائم قبلما تضعه وتضمه إليها في حنان ليكون الدكتور فاضل منقذه الذي ما بقى هنا حتى ذلك الوقت إلا للحفاظ عليه…